وافادت وکالة مهر للأنباء أن علي ربیعي المتحدث باسم الحکومة الایرانیة کتب في مذکرة بعنوان "مقيم البيت الأبيض في كانون الثاني" ردًا على انتخابات الرئاسة الأمريكية: في هذه اللحظات التي لم یتبین من الرئیس الامریکي الجدید وبغض النظر عمن یتولاه وعلی رغم أن العملیة تشیر الی سقوط الرئیس الحالي المتشائم یمکننا مرور السیاسات الاساسیة التي اکد علیها قائد الثورة الاسلامیة في الاسبوع الماضي في اشارته أن لن تتاثر سیاساتنا ممن یصبح رئیسا للولایات المتحدة.
وقد ذکر الرئیس روحاني الی الامر أن لایهمنا من ینتخب في امریکا بل المهم هو اسلوبه وسلوکه.
لا تعني هذه الملاحظات تجاهل الاختلافات المحتملة في السلوكيات التي قد يتبناها رؤساء الولايات المتحدة المختلفون، بل تعني أن هناك مبادئ ننتهجها في سياستنا الخارجية.
خلال السنوات التي اجتمعت فيها إدارة ترامب بطبيعتها الأنانية والعدائية والمتشائمة اللاانسانیة في البیت الابیض، حرضت عددًا من دول المنطقة على فرض عقوبات أحادية الجانب وغير قانونية على شعبنا، کان اختیارنا: الالتزام بالقانون والقرارات وکنا نعلم أن الخضوع امام سیاسات ترامب لایجبره علی التراجع بل کان من الممکن ان یؤثر سلوکه لعشرات العقود علی اقتصاد بلادنا فمطالب ترامب اللاانسانیة لیس لها حد ولانهایة.
واضاف أننا خضعنا امام القرارات الدولیة من غیر ملاحظة طبیعة الحزب الدیمقراطي الامریکي لکنه هذه امریکا سعت الی حرب ضد الشعب في حیاته وصحته ورفاهیته.
فالرئیس الجدید یمکنه استمرار تلک السیاسات العدائیة ضد شعب ایران فقد شاهد العالم رغم تصورات ترامب، أن ایران لم تخضع بل صمدت بالاقتصاد المقاوم و جربت الاقتصاد غیر المعتمد علی النفط. فباعتراف البیت الابیض من یأتي للبیت الابیض لیس لدیه ما یفعله لیتفاقم الوضع في ایران.
وكما اثبتت فإن إيران ، على الرغم من كل المصاعب التي تواجهها شعبا و حکومة وكذلك كرامة الشعب الایراني وعظمته، ستواصل التمسك بسياستها المبدئية في الدفاع عن أمن ومعيشة الشعب، وستستمر في التمسك بمبادئها.
ومن جانب آخر يمكن للولايات المتحدة أن تعود إلى سياسة حكيمة تحترم الإرادة الحضارية الایرانیة للتمتع بالرفاهية والصحة والأمن، وأن تنأى بنفسها عن سياساتها الیوم المعادية للشعب. وهذا مایضمن السلام والامن في العالم وفي المنطقة./انتهی/
تعليقك